قصف مدفعي مكثف ينذر بانتهاء الهدنة بين طرفي الصراع بأبين
يمنات – خاص
بدت الهدنة السارية بين قوات حكومة هادي و المجلس الانتقالي الجنوبي غرب محافظة أبين، جنوب اليمن، محفوفة بمخاطر الانهيار، بالتزامن مع خلافات بين وفدي الطرفين في العاصمة السعودية، الرياض.
تفيد مصادر محلية ان طرفي الصراع يتبادلان منذ ظهر اليوم السبت ٣٠ مايو/آيار ٢٠٢٠، قصفا مدفعيا مكثفا، تركزت شدته على منطقتي الشيخ سالم و الطرية.
و يرى مراقبون للوضع العسكري في أبين ان استمرار القصف أكثر من ساعة و بوتيرة عالية مؤشر لوجود ترتيبات عسكرية لدى أحد الطرفين بتنفيذ هجوم واسع يهدف لتحقيق اختراق ينعكس ايجابا على طاولة المحادثات غير المباشرة في الرياض.
و تتمحور الخلافات بين وفدي الطرفين في الرياض، حول أولية التنفيذ للملحقين العسكري و السياسي لاتفاق الرياض الموقع في ٥ نوفمبر/تشرين ثان ٢٠١٩، حيث يصر الانتقالي على تنفيذ الملحق السياسي قبل العسكري، و هو ما ترفضه حكومة هادي التي بات الاتفاق يهدد وجودها بحكومة شراكة مع الانتقالي.
و يقول ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أثناء تحرير الخبر ان عشرات القذائف سقطت باتجاه الأحياء الغربية لمدينة زنجبار، و اخرى قرب الأحياء الواقعة شمال مدينة شقرة، ما يعد مؤشرا على كثافة القصف و عشوائيته.